فصل: وَمن كتاب الْإِيمَان:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



.من كتاب بَدْء الْوَحْي:

أَخْبرنِي أَبُو الْفرج عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن الْمُبَارك بن حَمَّاد الْغَزِّي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قلت لَهُ أخْبركُم أَبُو الْحسن عَلِيّ بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم المَخْزُومِي أَنا عبد اللَّطِيف بن عبد الْمُنعم بن عَلِيّ الْحَرَّانِي عَن مَسْعُود بن أبي مَنْصُور بن مُحَمَّد الْجمال أَن أَبَا عَلِيّ الْحسن بن أَحْمد بن الْحسن الْمُقْرِئ أخْبرهُم أَنا أَبُو نعيم أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد الْحَافِظ قَالَ وَحدثنَا مُحَمَّد بن أَحْمد وَهُوَ ابْن الصَّواف (ح) وَأخْبرنَا عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن الْمِقْدَاد الْقَيْسِي فِي كِتَابه أَنا أَحْمد بن أبي طَالب عَن عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن عَلِيّ أَن أَبَا الْمَعَالِي أَحْمد بن عبد الْغَنِيّ أخْبرهُم أَنا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَلِيّ الْخياط أَنا أَبُو طَاهِر عبد الْغفار بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الْمُؤَدب أَنا أَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحسن الصَّواف ثَنَا بشر بن مُوسَى ثَنَا الْحميدِي ثَنَا سُفْيَان بن عَيْنِيَّة ثَنَا يَحْيَى بن سعيد الْأنْصَارِيّ أَخْبرنِي مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ أَنه سمع عَلْقَمَة بن وَقاص يَقُول سَمِعت عمر بن الْخطاب عَلَى الْمِنْبَر يخبر ذَلِك عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لكل امْرِئ مَا نَوى فَمن كَانَت هجرته إِلَى الله وَرَسُوله فَهجرَته إِلَى الله وَرَسُوله وَمن كَانَت هجرته إِلَى دنيا يُصِيبهَا أَو امْرَأَة ينْكِحهَا فَهجرَته إِلَى مَا هَاجر إِلَيْهِ» لفظ الْمُؤَدب.
افْتتح بِهِ أَبُو عبد الله كِتَابه فَرَوَاهُ عَن الْحميدِي وَاخْتصرَ مِنْهُ مَا كتبت عَلَيْهِ من إِلَى وَلم يتَّجه لي السَّبَب الْحَامِل لَهُ عَلَى اختصاره لِأَن شَيْخه وَشَيخ شَيْخه قد روياه عَلَى التَّمام إِلَّا أَن يكون هَكَذَا حفظه وَالله أعلم.
وَإِنَّمَا أوردت هَذَا الحَدِيث وَإِن لم يكن من شَرط هَذَا الْكتاب تيمنا بِهِ ولأستفتح الْكتاب بِحَدِيث مُسْند.
قوله فِيهِ حَدثنَا يَحْيَى بن بكير ثَنَا اللَّيْث ثَنَا عقيل عَن ابْن شهَاب عَن عُرْوَة بن الزبير عَن عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ أَنَّهَا قَالَت: «أول مَا بُدِئَ بِهِ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الْوَحْي الرُّؤْيَا الصادقة» الحَدِيث بِطُولِهِ وَفِيه: «فَرجع إِلَى خَدِيجَة يرجف فُؤَاده» وَقَالَ عقبه تَابعه عبد الله بن يُوسُف وَأَبُو صَالح هُوَ عبد الله بن صَالح يَعْنِي عَن اللَّيْث عَن عقيل ثمَّ قَالَ وَتَابعه هِلَال بن رداد عَن الزُّهْرِيّ وَقَالَ يُونُس وَمعمر يَعْنِي عَن الزُّهْرِيّ (بوادره) انْتَهَى.
أما مُتَابعَة عبد الله بن يُوسُف فأسندها أَبُو عبد الله فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء بِتَمَامِهَا وَفِي التَّفْسِير عَنهُ مختصرة.
وَأما مُتَابعَة عبد الله بن صَالح فَقَرَأت عَلَى مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن منيع الْمُؤَدب بسفح قاسيون أخْبركُم أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن الْحُسَيْن الْأنْصَارِيّ إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا عَن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد الْعِرَاقِيّ أَنا الْحَافِظ أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بن أبي بكر عمر الْمَدِينِيّ فِي كِتَابه أَن أَبَا عَلِيّ الْحسن بن أَحْمد الْحداد أخبرهُ أَنا أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد أَبُو نعيم ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مطلب بن شُعَيْب الْأَزْدِيّ إملاء ثَنَا عبد الله بن صَالح ثَنَا اللَّيْث فَذكره بِتَمَامِهِ.
وَرَوَاهُ يَعْقُوب بن سُفْيَان فِي تَارِيخه قَالَ: ثَنَا أَبُو صَالح وَابْن بكير قَالَا: ثَنَا اللَّيْث بِهِ.
وَرَوَاهُ الرَّوْيَانِيّ فِي مُسْنده عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق الصغاني عَن عبد الله بن صَالح بِهِ فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا.
وَأما مُتَابعَة هِلَال بن رداد فَقَالَ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي فِي جمعه لحَدِيث الزُّهْرِيّ أَخْبرنِي مُحَمَّد بن مُسلم الرَّازِيّ حَدثنِي أَبُو الْقَاسِم بن هِلَال بن رداد الطَّائِي ثَنَا أبي وَكَانَ من كتبة هِشَام قَالَ: سَمِعت ابْن شهَاب قَالَ الذهلي وَكَانَ هِلَال بن رداد الطَّائِي أسوقهم للْحَدِيث باقتصاصه يَعْنِي لحَدِيث الزُّهْرِيّ انْتَهَى.
أخبرنَا بذلك أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن أبي بكر بن قدامَة فِي كِتَابه عَن سُلَيْمَان بْن حَمْزَة أَن الضياء مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْمَقْدِسِي أنبأهم أَنا الْقَاسِم بن عبد الله بن عمر الصفار أَنا وجيه بن طَاهِر أَنا أَبُو حَامِد الْأَزْهَرِي أَنا مُحَمَّد بْن عبد الله بن حمدون أَنا أَبُو حَامِد الشَّرْقِي ثَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي بِهِ.
وَأما رِوَايَة يُونُس فأسندها أَبُو عبد الله فِي التَّفْسِير عَن سعيد بن سُلَيْمَان عَن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن أبي رزمة عَن أبي صَالح سلمويه عَن عبد الله بن الْمُبَارك عَن يُونُس بِتَمَامِهِ.
وَقد رَوَاهَا الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير عَن هَارُون بن كَامِل عَن عبد الله بن صَالح عَن اللَّيْث بن سعد عَن يُونُس. وَأما رِوَايَة معمر فأسندها أَبُو عبد الله أَيْضا فِي التَّعْبِير عَن شَيْخه عبد الله بْن مُحَمَّد المسندي عَن عبد الرَّزَّاق عَن معمر بِهِ.
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث شُعَيْب بن أبي حَمْزَة عَن الزُّهْرِيّ عَن عبيد الله بن عبد الله عَن ابْن عَبَّاس عَن أبي سُفْيَان صَخْر بن حَرْب فِي قصَّة هِرقل الحَدِيث بِطُولِهِ.
رَوَاهُ صَالح وَيُونُس وَمعمر عَن الزُّهْرِيّ انْتَهَى.
وَقد أسْند أَحَادِيث الثَّلَاثَة فِي الْجَامِع.
أما حَدِيث صَالح فَفِي الْجِهَاد بِتَمَامِهِ عَن إِبْرَاهِيم بن حَمْزَة عَن إِبْرَاهِيم بن سعد عَنهُ.
وَأما حَدِيث يُونُس فَفِي الاسْتِئْذَان من طَرِيق ابْن الْمُبَارك مُخْتَصرا وَفِي الْجِزْيَة من طَرِيق اللَّيْث بن سعد كِلَاهُمَا عَنهُ.
وَأما حَدِيث معمر فَفِي التَّفْسِير من حَدِيث هِشَام بن يُوسُف وَعبد الرَّزَّاق كِلَاهُمَا عَن معمر بِهِ.

.وَمن كتاب الْإِيمَان:

قوله فِي:

.بَاب قَول النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بني الْإِسْلَام عَلَى خمس»:

وَكتب عمر بن عبد الْعَزِيز إِلَى عدي بن عدي أن للْإيمَان فَرَائض وَشَرَائِع وحدودا وسننا فَمن استكملها اسْتكْمل الْإِيمَان وَمن لم يستكملها لم يستكمل الْإِيمَان فَإِن أعش فسأبينها لكم حَتَّى تعملوا بهَا وَإِن أمت فَمَا أَنا عَلَى صحبتكم بحريص انْتَهَى.
أما الحَدِيث الْمَرْفُوع فأسنده فِي الْبَاب الَّذِي بعده من حَدِيث عِكْرِمَة بن خَالِد عَن ابْن عمر وَفِي بعض النّسخ أسْندهُ فِي الْبَاب.
وَأما أثر عمر بن عبد الْعَزِيز فَأَخْبرنِي بِهِ عبد الله بن عمر بن عَلِيّ فِيمَا قَرَأت عَلَيْهِ أخْبركُم يَحْيَى بن يُوسُف الْمَقْدِسِي إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا عَن عبد الْوَهَّاب بْن رواج الْأَزْدِيّ أَن عبد الْوَاحِد بن عَسْكَر المَخْزُومِي أخبرهُ أَنا أَبُو صَادِق مرشد بن يَحْيَى بن الْقَاسِم الْمَدِينِيّ أَنا أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بن مُحَمَّد الْفَارِسِي ثَنَا الْحسن بْن رَشِيق العسكري ثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد الوكيعي ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا أَبُو أُسَامَة عَن جرير بن حَازِم حَدثنِي عِيسَى بن عَاصِم حَدثنِي عدي بْن عدي قَالَ كتب إِلَيّ عمر بن عبد الْعَزِيز:
أما بعد فَإِن للْإيمَان فَرَائض...
قلت فَذكره بِحُرُوفِهِ وَهُوَ إِسْنَاد صَحِيح وَرِجَاله ثِقَات رَوَاهُ أَحْمد بن حَنْبَل فِي الْإِيمَان لَهُ عَن وَكِيع عَن جرير بن حَازِم نَحوه.
قوله فِيهِ وَقَالَ معَاذ: «اجلس بِنَا نؤمن سَاعَة».
أَخْبرنِي بذلك أَبُو الْحسن عَلِيّ بن مُحَمَّد بن أبي الْمجد بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْقَاهِرَةِ أخْبركُم أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بن عَسَاكِر إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَن أَبَا المنجا عبد الله بْن عمر اللتي أخْبرهُم أَنا أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن اللحاس أَنبأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد البسري أَنا أَبُو الْحسن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن الْقَاسِم بن الصَّلْت ثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عبد الصَّمد بن مُوسَى الْهَاشِمِي إملاء ثَنَا عبد الْجَبَّار بن الْعَلَاء بِمَكَّة ثَنَا وَكِيع عَن الْأَعْمَش ومسعر عَن جَامع بْن شَدَّاد عَن الْأسود بن هِلَال الْمحَاربي قَالَ: قَالَ معَاذ بن جبل: «اجلس بِنَا نؤمن سَاعَة».
رَوَاهُ أَحْمد بن حَنْبَل فِي الْإِيمَان لَهُ عَن وَكِيع فوافقناه بعلو.
وَأَخْبرنِي بِهِ أَبُو هُرَيْرَة بن الْحَافِظ أبي عبد الله بْن الذَّهَبِيّ إجَازَة أَن أَبَا الْفَتْح مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم المَخْزُومِي أخْبرهُم سَمَاعا عَلَيْهِ أَنا أَبُو مُحَمَّد بن ظافر أَنا الْحَافِظ أَبُو طاهرالسلفي أَنا أَبُو الْفضل مُحَمَّد بن عبد السَّلَام أَنا الْحسن بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِي أَنا عَلِيّ بن عبد الرَّحْمَن بن ماتي ثَنَا أَبُو اسحق إِبْرَاهِيم بن عبد الله بْن عمر الْقصار الْعَبْسِي ثَنَا وَكِيع عَن الْأَعْمَش عَن جَامع بن شَدَّاد عَن الْأسود بْن هِلَال قَالَ: قَالَ معَاذ بن جبل: «اجلس بِنَا نؤمن سَاعَة» قَالَ وَكِيع يَعْنِي نذْكر الله.
هَذَا مَوْقُوف صَحِيح رَوَاهُ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي كتاب الايمان عَن وَكِيع عَن الْأَعْمَش وَحده فوافقناه بعلو دَرَجَة عَلَى طَرِيقه.
وَرَوَاهُ أَيْضا عَن أبي أُسَامَة عَن الْأَعْمَش بِلَفْظ كَانَ معَاذ بن جبل يَقُول للرجل من إخوانه: «اجْلِسْ بِنَا فلنؤمن سَاعَة» فيجلسان فيذكران الله ويحمدانه.
وَرَوَاهُ أَحْمد بن حَنْبَل فِي الْإِيمَان لَهُ عَن يَحْيَى بن سعيد وَعبد الرَّحْمَن بن مهْدي عَن سُفْيَان حَدثنِي جَامع فَذكر نَحوه.
قوله فِيهِ وَقَالَ ابْن مَسْعُود: «الْيَقِين الْإِيمَان كُله».
قَالَ ابْن أبي خَيْثَمَة فِي تَارِيخه حَدثنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل ثَنَا عبد الْوَاحِد بن زِيَاد عَن الْأَعْمَش عَن أبي ظبْيَان عَن عَلْقَمَة قَالَ عبد الله: «الصَّبْر نصف الْإِيمَان وَالْيَقِين الْإِيمَان كُله».
وَأَخْبرنِي بذلك أَبُو الْمَعَالِي السعودي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْقَاهِرَةِ عَن زَيْنَب بنت أَحْمد المقدسية عَن عَجِيبَة بنت أبي بكر البغدادية عَن أبي الْفرج مَسْعُود بن الْحسن بْن الْقَاسِم بن الْفضل الثَّقَفِيّ أَن المطهر بن عبد الْوَاحِد البزاني أخْبرهُم أَنا أَبُو بكر عمر بن عبد الْوَهَّاب أَنا عبد الله بن عمر بن يزِيد الزُّهْرِيّ أَنا عمي عبد الرَّحْمَن بن يزِيد رسته الْحَافِظ فِي كتاب الْإِيمَان من تأليفه ثَنَا أَبُو زُهَيْر هُوَ عبد الرَّحْمَن بن مغراء أخبرنَا الْأَعْمَش عَن أبي ظبْيَان.
(ح) وَبِه إِلَى رسته ثَنَا عبد الرَّحْمَن هُوَ ابْن مهْدي ثَنَا سُفْيَان عَن الْأَعْمَش عَن أبي ظبْيَان عَن عَلْقَمَة عَن عبد الله قَالَ: «الصَّبْر نصف الْإِيمَان وَالْيَقِين الْإِيمَان كُله».
أَبُو ظبْيَان اسْمه حُصَيْن بن جُنْدُب مُتَّفق عَلَى الِاحْتِجَاج بِهِ وَهَذَا مَوْقُوف صَحِيح.
رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من حَدِيث الْأَعْمَش مُخْتَصرا.
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير عَن مُحَمَّد بن عَلِيّ بن زيد الصَّائِغ عَن سعيد بن مَنْصُور عَن أبي مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش بِهِ فَوَقع لنا عَالِيا.
وَقد رُوِيَ مَرْفُوعا من وَجه لَا يثبت قرأته عَلَى الإِمَام أبي الْحسن بن أبي بكر بْن سُلَيْمَان الهيثمي أخْبركُم أَبُو الْحسن عَلِيّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن صَالح عَن عَلِيّ بن أَحْمد السَّعْدِيّ سَمَاعا ان عبد الصَّمد بن مُحَمَّد بن أبي الْفضل القَاضِي أخْبرهُم أَنا عبد الْكَرِيم بن حَمْزَة أَنا عبد الْعَزِيز بن أَحْمد الكتاني ثَنَا تَمام بن مُحَمَّد الرَّازِيّ ثَنَا خَيْثَمَة بن سُلَيْمَان ثَنَا مُحَمَّد بن عِيسَى بن أبي قماش بواسط ثَنَا يَعْقُوب بن حميد بن كاسب.
(ح) وَأَخْبرنِي بِهِ عَالِيا أَحْمد بن الْحسن الْعدْل بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ظَاهر الْقَاهِرَة أخْبركُم إِبْرَاهِيم بن عَلِيّ القطبي أَن النجيب الْحَرَّانِي أخْبرهُم عَن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد التَّيْمِيّ أَن أَبَا عَلِيّ الْحداد أخْبرهُم أَنا أَبُو نعيم ثَنَا الْحسن بن عَلِيّ الْوراق ثَنَا عبد الله بن صَالح ثَنَا ابْن كاسب.
(ح) وقرأت عَلَى خَدِيجَة بنت سُلْطَان أخْبركُم مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الهيجاء كِتَابه أَن أَبَا البركات عبد الله بن أَحْمد أخْبرهُم أَنا أَبُو سعد بن أبي عصرون القَاضِي أَنا أَبُو الْحسن بن طوق أَنا أَبُو الْحسن الرغاني أَنا أَبُو الْفَتْح الْأَزْدِيّ ثَنَا عبد الله بن إِسْحَاق بن حَمَّاد ثَنَا يَعْقُوب بن حميد بن كاسب ثَنَا مُحَمَّد بن خَالِد الضَّبِّيّ وَقَالَ ابْن أبي قماش فِي رِوَايَته عَن مُحَمَّد بن خَالِد المَخْزُومِي عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن زبيد اليامي عَن أبي وَائِل عَن عبد الله عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصَّبْر نصف الْإِيمَان وَالْيَقِين الْإِيمَان كُله» قَالَ أَبُو نعيم تفرد بِهِ المَخْزُومِي عَن سُفْيَان.
وَرَوَاهُ أَبُو الْحسن بن صَخْر فِي فَوَائده عَن أَحْمد بن عَلِيّ الْكَرَابِيسِي عَن عبد الله بن إِسْحَاق وَقَالَ غَرِيب تفرد بِهِ المَخْزُومِي عَن الثَّوْريّ فِيمَا قيل.
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد من رِوَايَة الْأَعْمَش مَوْقُوفا وَمن رِوَايَة يَعْقُوب بن حميد مَرْفُوعا وَقَالَ تفرد بِهِ يَعْقُوب بن حميد عَن مُحَمَّد بن خَالِد هَذَا ثمَّ حَكَى عَن الْحَافِظ أبي عَلِيّ النَّيْسَابُورِي أَنه قَالَ هَذَا حَدِيث مُنكر لَا أصل لَهُ من حَدِيث زبيد وَلَا من حَدِيث الثَّوْريّ انْتَهَى.
وَيَعْقُوب بن حميد قد ضعف وَمُحَمّد بن خَالِد مَا عَرفته وَفِي طبقته مُحَمَّد بن خَالِد المَخْزُومِي ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَقَالَ رُبمَا رفع وَأسْندَ فَهُوَ هُوَ لَكِن فِي روايتنا الْمُتَقَدّمَة من طَرِيق الْأَزْدِيّ نسبه الضَّبِّيّ وَهُوَ وهم من الْأَزْدِيّ لما تبين من رِوَايَة ابْن صَخْر ثمَّ رَأَيْته فِي الْعِلَل لِابْنِ الْجَوْزِيّ فَقَالَ بعد أَن أخرجه من طَرِيق ابْن كاسب تفرد بِهِ مُحَمَّد بن خَالِد وَهُوَ مَجْرُوح لَكِن لم يذكر من جرحه وَفِي الْجُمْلَة رفع الحَدِيث خطأ وَالله أعلم.
قوله فِيهِ وَقَالَ ابْن عمر: «لَا يبلغ عبد حَقِيقَة التَّقْوَى حَتَّى يدع مَا حاك فِي الصَّدْر».
لم أَقف عَلَيْهِ وَفِي التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم من حَدِيث عَطِيَّة السَّعْدِيّ مَعْنَى هَذَا مَرْفُوعا وَلَفظه: «لَا يبلغ العَبْد أَن يكون من الْمُتَّقِينَ حَتَّى يدع مَا لَا بَأْس بِهِ حذرا لما بِهِ بَأْس».
قوله فِيهِ وَقَالَ مُجَاهِد: {شرع لكم} [13 الشورى] أوصيناك يَا مُحَمَّد وإياه دينا وَاحِدًا.
قَالَ عبد بن حميد فِي تَفْسِيره حَدثنَا شَبابَة هُوَ ابْن سوار عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد شرع لكم من الدَّين مَا وَصَّى بِهِ نوحًا ووصاك بِهِ وأنبياءه دينا وَاحِدًا هَكَذَا رَوَاهُ الْفرْيَابِيّ فِي التَّفْسِير عَن وَرْقَاء وَهَذَا إِسْنَاد صَحِيح.
قوله فِيهِ وَقَالَ ابْن عَبَّاس: {شرعة ومنهاجا} [48 الْمَائِدَة] سَبِيلا وَسنة {لَوْلَا دعاؤكم} [48 الْمَائِدَة] إيمَانكُمْ.
أَخْبرنِي بذلك أَبُو مُحَمَّد عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن عَلِيّ الْفراء سبط الْحَافِظ أبي عبد الله بن الذَّهَبِيّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِدِمَشْق أخْبركُم أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عَلِيّ الْجَزرِي أَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْخَطِيب أخْبرهُم أَنا أَبُو الْقَاسِم بن طَلْحَة انا أبو الْقَاسِم هبة الله بن الْحصين أَنا أَبُو طَالب مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن غيلَان أَنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم الشَّافِعِي ثَنَا إِسْحَاق بن الْحسن الْحَرْبِيّ ثَنَا أَبُو حُذَيْفَة مُوسَى بن مَسْعُود النَّهْدِيّ ثَنَا سُفْيَان هُوَ الثَّوْريّ عَن أبي إِسْحَاق عَن التَّمِيمِي عَن ابْن عَبَّاس: {لكل جعلنَا مِنْكُم شرعة ومنهاجا} [48 الْمَائِدَة] قَالَ سَبِيلا وَسنة هَذَا حَدِيث صَحِيح.
وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي تَفْسِيره عَن الثَّوْريّ فوافقناه بعلو عَلَى طَرِيقه.
وَرَوَاهُ عبد بن حميد فِي تَفْسِيره من طَرِيق شُعْبَة وَإِسْرَائِيل عَن أبي إِسْحَاق والتميمي اسْمه أربدة وَقد رَوَى عَنهُ أَبُو إِسْحَاق كثيرا وَهُوَ رَاوِي التَّفْسِير عَن ابْن عَبَّاس وَرَوَى عَنهُ أَيْضا الْمنْهَال بن عَمْرو وَوَثَّقَهُ الْعجلِيّ وَأخرج لَهُ أَبُو دَاوُد أَحَادِيث وَسكت عَلَيْهِ.
تفاسير الصَّحَابَة عِنْد جُمْهُور الْأَئِمَّة الْمُتَقَدِّمين عَلَى مَا نَقله الْحَاكِم أَبُو عبد الله مَحْمُولَة عَلَى الرّفْع وَبَعض الْمُحَقِّقين حمل ذَلِك عَلَى مَا يتَعَلَّق بِأَسْبَاب النُّزُول وَمَا أشبههَا وَهُوَ وَاضح وَالله أعلم.
وَأما قوله فِي تَفْسِير: {لَوْلَا دعاؤكم} [88 الْفرْقَان] قَالَ ابْن جرير حَدثنِي عَلِيّ هُوَ بن دَاوُد الْقَنْطَرِي ثَنَا أَبُو صَالح عبد الله بن صَالح حَدثنِي مُعَاوِيَة هُوَ ابْن صَالح عَن عَلِيّ هُوَ ابْن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس قوله: {مَا يعبأ بكم رَبِّي لَوْلَا دعاؤكم} [88 الْفرْقَان] يَقُول لَوْلَا إيمانكم أخبر الله الْكفَّار أَنه لَا حَاجَة لَهُ بهم إِذْ لم يخلقهم مُؤمنين وَلَو كَانَ لَهُ بهم حَاجَة لحبب إِلَيْهِم الْإِيمَان كَمَا حببه إِلَى الْمُؤمنِينَ.